كيف يمكن أن تسهم المعايير الإنسانية في تحقيق ذلك؟

ائتمان الصورة : IHSA

 

هل يمكن للمعايير الإنسانية أن تسهم في تمكين الجهات المحلية الفاعلة والسكان المتضررين من الكوارث خلال عملية الاستجابة الإنسانية ومراحل التعافي؟ ناقشت أنينيا ناديج، مديرة الدعاية والتواصل في اسفير، هذا الموضوع خلال جلسة نقاشية في المؤتمر العالمي للدراسات الإنسانية، الذي نظمته رابطة الدراسات الإنسانية الدولية، وعقد في لاهاي في 28 أغسطس 2018.

اقترحت أنينيا ناديج، من مكتب اسفير، ممثلة عن الشراكة في المعايير الإنسانية، مجموعة أفكار حول دور المعايير الإنسانية في تحويل الجهات الإنسانية باتجاه التركيز على دور الجهات المحلية الفاعلة خلال وقت الاستجابة للأزمات بهدف زيادة المشاركة والمساءلة في إدارة الأزمات.

في حالات الطوارئ الإنسانية، حدوث عدم توازن في ديناميات المنظمات الإنسانية بين العاملين في القطاع الإنساني والسكان المتضررين من الأزمات أمر شائع. وفي هذا الصدد، قالت ناديج “غالباً ما تستخدم المعايير الإنسانية بشكل رئيسي في دعم الكفاءة والفعالية، رغم الجهود القوية التي تبذل لتبني النهج الذي يضع السكان في محور الاهتمام”. ولكن يصعب تحقيق المساءلة والمشاركة من دون تحويل الجهات الإنسانية نوعا من باتجاه التركيز على دور الجهات المحلية بما في ذلك السكان المتضررين أنفسهم. ويمكن استخدام المعايير الإنسانية لدعم هذا التوجه.

لقد تطورت المعايير الإنسانية، عبر عمليات تأطير التأهب للكوارث، والاستجابة أو التعافي في النهج القائم على المشاركة والحقوق، بحيث أصبحت تقدم مجموعة متزايدة من الخيارات لدعم التفهم والاستيعاب الوطني والمحلي في هذا المجال. وفي هذا الإطار، خلصت ناديج إلى أنه “يمكن استخدام المعايير الإنسانية لدعم الجماعات الناشطة المحلية والوطنية في مجال الدعوة لحقوق الإنسان للقيام، على سبيل المثال، بزيادة وعي السكان المتضررين بحقوقهم”. وأضافت “على أي حال، وجود إرادة سياسية أمر هام لتحقيق التحول باتجاه زيادة المشاركة المحلية”.

تحميل ورقة العمل الكاملة