أول ورشة عمل لاسفير في ليبيا تعزز الجهود الإنسانية في وقت تفاقم الازمة

 

مشاركون يتدربون على معايير اسفير خلال ورشة عمل عُقدت في طرابلس: تصوير مؤسسة عثمان للاستشارات

 

عُقدت أول ورشة عمل في ليبيا في أواخر شهر أغسطس في العاصمة طرابلس. نظم ورشة العمل مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية، إحدى أعضاء ومراكز تنسيق اسفير، بالتعاون مع مدربين ذوي خبرة في اسفير من مؤسسة “عثمان للاستشارات التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها.

وفي هذا الصدد، قال مصطفى عثمان، مدرب اسفير إن “التدريب يأتي في وقت حرج بالنسبة لليبيا، في ظل اندلاع الصراع على مشارف العاصمة…بالنسبة للمنظمات التي تعمل على أرض الواقع، فإن بناء القدرات والتكيف لإحداث تغيير إيجابي في سياق تتنامى فيه التحديات أمر بالغ الأهمية”.

وتجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية في ليبيا تسببت في نقص واسع النطاق في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود، وشهدت البلاد مؤخراً بعض من أسوأ أعمال العنف منذ اندلاع النزاع في عام 2014. وأصبح الوصول إلى الخدمات الأساسية محدود للغاية، وشُرد ما يقرب من 700,000 شخص، ومن ثم فإن الدولة بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية التي يتم تقديمها بشكل محترف.

قدمت ورشة العمل، التي استمرت ثلاثة أيام، تدريباً عملياً ومتخصصاً لعدد 21 شخص من العاملين في المجال الإنساني من طائفة واسعة من الوكالات، بما في ذلك لجنة المجتمع المدني التابعة للحكومة. كما تضمنت عرضاً عاماً للميثاق الإنساني، والالتزامات التسعة للمعيار الإنساني الأساسي بشأن الجودة والمساءلة، وتطبيق معايير اسفير في إدارة الكوارث.

وفي هذا الصدد، قال سالم الجمودي، رئيس المؤسسة، “نحن سعداء بتولي مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية زمام المبادرة في استضافة أول ورشة عمل للتدريب على دليل اسفير في ليبيا…لقد لعبت الجلسات دوراً حيوياً في تعزيز مهارات العاملين في المجال الإنساني، ونحن نتطلع إلى توسيع تعاوننا مع اسفير وإطلاق مشروعات جديدة”.

الجدير بالذكر أن مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية هي منظمة إنسانية وتنموية تدير برامج في مجال الغذاء والمأوى والتعليم في ليبيا. وتهدف إلى تطبيق المعايير الإنسانية في عملها لضمان تقديم مساعدة عالية الجودة لخدمة السكان متضررين من الأزمة الحالية في الدولة.