فعاليات إطلاق الدليل عبر العالم تناقش عمليات متنوعة وكيف يمكن أن تساعد المعايير في تحسين العمل الإنساني في السياقات المعقدة

 

Photo credits: Plan International

خلال مارس 2019، واصل اسفير وشركاؤه فعاليات إطلاق دليل اسفير الجديد، في ظل وجود خطط لعقد فعاليات في أربع قارات. وقد أظهرت هذه الفعاليات التزاماً متجدداً بتقديم مساعدة إنسانية أفضل، وأفكاراً مبتكرة بشأن كيفية استخدام المعايير الإنسانية في السياقات والبيئات الأكثر صعوبة.

أستراليا

وفي هذا الإطار، تم تنظيم فعاليتين في ملبورن وكانبرا بواسطة مركز القيادة الإنسانية، التابع لوزارة الشؤون الخارجية والتجارة، والمجموعة الاستشارية الإنسانية، ومنظمة ريد آر استراليا (RedR Australia)، وهيئة إنقاذ الطفولة.  في الفعالية التي عقدت في مدينة ملبورن، قدم كل من اسفير و”شبكة التعلم الإيجابي للمساءلة والأداء” النسخة الجديدة من الدليل ووضعها في سياق الاتجاهات العالمية التي يبرزها تقريرهما الصادر بعنوان “حالة منظومة العمل الإنساني“: زيادة فاعلية المساعدات وملائمتها، دعوة أكثر قوة للمساءلة، وإشراك المجتمعات المتضررة من الكوارث بشكل أكبر (يتوفر تسجيل للفعالية بأكملها عبر الإنترنت).

بنغلاديش

في بنجلاديش، تم إطلاق الدليل خلال فعالية استمرت يوماً كاملاً في كوكس بازار، حضرها أعضاء رفيعو المستوى من الحكومة البنجلادشية وممثلون عن منظمات الإغاثة المحلية والدولية. وخلال تواجدها في كوكس بازار، زارت كريستين كندسن، المديرة التنفيذية لاسفير، مستوطنات اللاجئين، التي يسكنها أكثر من 900 ألف من اللاجئين الروهينجا. كما تضمنت الفعالية ورشة عمل ركزت على الفصول الفنية في الدليل، التي أتاحت للمشاركين فرصة التفكير بعمق فيما يمكن فعله لتحسين جودة المساعدة المقدمة. وفي هذا الصدد، أوضح جيورجي جيجوري، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في بنجلاديش، أن هذا الجهد يواجه تحديات كبيرة في ظل حقيقة أن معظم جاليات الروهينجا تعيش في أماكن أعدت بشكل عفوي ومترجل وليس مخيمات رسمية. ومن جهته، قال مانويل بريرا، الرئيس بالإنابة لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في بنجلاديش: “ستتيح محادثات إطلاق الدليل وضع مؤشرات اسفير في سياقها المحلي مع مراعاة المعايير والمبادئ الإنسانية الأساسية في الوقت ذاته”.

 Photo credits: IOM Bangladesh

عقب الإطلاق الرسمي للدليل في كوكس بازار، تم عقد فعالية في دكا، نظمها مكتب تنسيق اسفير في بنجلاديش، بدعم من منظمتي كوست ترست ((COAST Trust وبراك (BRAC) غير الحكوميتين في الدولة. شارك في الفعالية ممثلون من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، الذين تعرفوا على النسخة الجديدة من الدليل واقترحوا طرقاً لنشر المعايير على نطاق أوسع. تمخضت هذه المناقشات عن مجموعة كبيرة من الأفكار والتعهدات. وفي هذا الصدد، قال بادرون ناهار من “بعثة احسانيا”، وهي منظمة غير الحكومية في دكا: “إلى جانب المشاركة المجتمعية، وجدنا أن مشاركة الشباب تؤتي نتائج مثمرة”. واقترح دلون جومز من منظمة “الرؤية العالمية” “الدعوة لتضمين معايير اسفير في برامج الجامعات”. وقال فرانسيس أتول ساركر، المدير التنفيذي لمنظمة كاريتاس في بنجلاديش: “يمكننا ضمان توزيع المعايير من خلال بناء القدرات المحلية”.

كينيا

ونظراً للمساهمة الكبيرة التي قدمتها الأطراف الإنسانية الفاعلة في شرق أفريقيا للدليل، تم إطلاق الدليل أيضاً في نيروبي، كينيا، بالتعاون مع “مجموعة العمل المشتركة بين الوكالات” في فعالية استضافتها منظمة الرؤية العالمية. قود توجّت فعالية الإطلاق هذه أسبوعاً ركز على فعالية تدريبية استمرت أربعة أيام، حضرها 34 مشاركاً من كينيا والصومال وأوغندا ونيجيريا وجنوب السودان. وكان الغرض من ورشة العمل هذه تجربة حزمة تدريب اسفير الجديدة وتلقي الملاحظات والتعليقات لإدماجها في الإصدار النهائي.

Photo credits: Plan International

في هذا الإطار، قالت ميرسي شاهال من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: “لقد بحثنا كيف يمكننا التفاعل بشكل أكبر مع معايير اسفير”. وأضافت “استطاع جميع المشاركون التفكير في كيفية تطبيق المعايير بشكل واقعي، خاصة عند العمل مع الشركاء المحليين والانخراط مع المجتمعات”.

وقال كلمي حسين، مدير منظمة لايف لاين (Lifeline) الصومالية المحلية: “أصبح دليل اسفير بمثابة منفذ واحد يتيح لأي شخص الاطلاع على مواضيع شاملة مثل (الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين)، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والرصد والتقييم”. وأضاف بقوله “أدركت من خلال التدريب أن هذه المواضيع موجودة في محتوى كل فصل”.

ومن المقرر عقد مزيد من الفعاليات خلال الأيام والشهور المقبلة. وباعتباره مجتمعاً نابض بالحياة ويضم مجموعة واسعة من الممارسين الملتزمين، سيواصل اسفير تشجيع النقاش وتبادل هذه الموضوعات الحيوية، وتمكين المجتمع الإنساني بغية تقديم مساعدة أفضل وتخضع لمساءلة أكبر للأشخاص المتضررين من الأزمات.