العمل الإنساني لا يترك أحد خلف الركب : مدربي اسفير في آسيا يعززون الوعي حول دمج ذوي الإعاقة أثناء الاستجابة للكوارث.

تصوير: أكسيل سشميدت، أربيتر ساماريتر بوند

هنالك أكثر من 15 في المئة من سكان العالم يعانون من حالات إعاقة، يعمل اسفير مع الشركاء والمدربين للتأكد من أن المساعدة الإنسانية أكثر شمولية ويمكن للجميع الوصول إليها، يقود مراكز تنسيق اسفير والمدربين في اسيا هذه المهمة، حيث عقدت حلقات عمل في بنغلاديش وإندونيسيا على مدى الأشهر القليلة الماضية لمساعدة العاملين في المجال الإنساني على تقديم المساعدة المناسبة للفئات الأشد ضعفا في المجتمع.
وفي بنغلاديش، قام كل من مدربي اسفير أكسيل شميدت من أربيترساماريترباند ، و نايم واهرا من مجتمع اسفير ببنغلاديش بتيسير ورشة عمل حول اسفير مع التركيز بشكل خاص على إدراج الأشخاص ذوي الإعاقة. وقد تم تنظيم هذه التدريبات من قبل مركز الإعاقة في التنمية في بازار كوكس في نهاية عام 2017 ، نظمت الدورات التدريبية بحيث تكون متاحة لأي ممارس إنساني، بغض النظر عن قدراتهم البدنية. وعقب ورشة العمل، حيث أجرى المنظمون تقييما موجزا فى مخيم بالوخالى الثانى للاجئين حيث يعاني حوالي 84 ألف روهينجا من صعوبة الحصول على الخدمات الاساسية.

وفي إندونيسيا، قام أكسيل شميدت وإسكندر ليمان من الجمعية الإندونيسية لإدارة الكوارث (MBPI)، وهي مركز تنسيق اسفير على المستوى المحلي، بتنظيم دورة تدريبية حول اسفير العمر وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في أوائل هذا العام في بالي. حيث تمكن الأشخاص الذين هم بكرسي متحرك من الوصول بسهولة إلى هذا التدريب؛ وقد تمت الترجمة الفورية من البهاسا الإندونيسية إلى لغة الإشارة لإشراك المشاركين الصم. وخلال التدريب، شارك الأشخاص من مختلف القدرات في لعب الأدوار التي سمحت لهم بتحديد الحواجز التي تمنع بعض أجزاء السكان المتضررين من الحصول على المساعدة المناسبة.

وقد أشارت كريستين كنودسن، المدير التنفيذي ل اسفير، أنه أجريت عدة دورات مماثلة وناجحة في أعقاب زلزال الذي وقع عام 2015 في نيبال وعقب إعصار ماثيو في عام 2016 في هايتي، والاستجابة الخاصة ب ماراوي في الفلبين في عام 2017، وتقول أيضاوقد أثبتوا جميعا من أنهم مصدر للإلهام جيد بحفز العجلة للمضي قدا من أجل اتباع نهج أكثر تكاملاً وشمولية. حيث إن هذه الفرص التدريبة ضرورية جدا لضمان أن لا يترك أحد خلف الركب في مجال العمل الإنساني “.

ومع قيام المدربين في جميع أنحاء العالم بتطوير ورش عمل شاملة، يتخذ المجتمع الإنساني خطوات إضافية لضمان مراعاة القضايا المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة عند تقديم المعونة والمساعدات. وقد أصدر برنامج بناء قدرات منظمات العمل الإنساني لدمج كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة (ADCAP)، الذي تقوده المنظمة الدولية لمساعدة كبار السن، دليلا جديدا بعنوانالمعايير الدنيا لدمج كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في العمل الإنساني“. ويتضمن هذا الدليل على مجموعة من المعايير والمبادئ التوجيهية المصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات الخاصة بهذه المجموعتين، بحيث تدرج بعناية ضمن عملية تخطيط وتنظيم الاستجابة لحالات الطوارئ. وتعد هذه الخطوة دفعة إلى الأمام لضمان أن تقدم خدمات الاستجابة الإنسانية بشكل يراعي الكرامة والحقوق لجميع الأشخاص، وبشكل محايد.